تفسير الأحلام هل هو حلال أم حرام؟ تفسير الحلم هو هبة من الله سبحانه وتعالى يعطيها لمن يشاء من عباده، والفقهاء أو الأشخاص اللذين يقومون بتفسير الأحلام وسرد تأويلاتها يقومون بتحديد الأحداث المهمة بالرؤية ومن ثم يأتون بدلالاتها من القرآن الكريم والسنة النبوية،
ولكن يأتي في أذهان البعض أنه يمكن أن تكون تلك التفسيرات حرام لاعتقادهم أن ذلك علماً بالغيب، فهل هذا الاعتقاد صحيحاً؟ سنتعرف على ذلك من خلال ركن فتابعونا للتعرف على ذلك بالتفصيل.
حكم تفسير الأحلام
الفقهاء وأئمة الإسلام “أجازوا” تفسير الأحلام وهو ليس محرماً، ولكن يشترط أن يأتي التفسير على من هم بدراية بذلك الأمر فالرسول عليه أفضل الصلاة والسلام كان يعبر عن الأحلام أحياناً، والدليل على ذلك أنه عن ابن عباس رضي الله عنه قال “أن رجلاً أتى إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقص عليه رؤيا، فطلب أبو بكر رضي الله عنه أن يعبرها فأذن له النبي صلى الله عليه وسلم، ثم قال أبو بكر رضي الله عنه بعد ذلك بأبي أنت أصبت أم أخطأت؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أصبت بعضاً وأخطأت بعضاً، قال: فو الله يا رسول الله لتحدثني بالذي أخطأت، قال: لا تقسم”.
أقسام الحلم
اقرأ أيضاً:

القسم الأول من الشيطان
وهو أن يرى الإنسان ما يغمه أو ما لا يمكن وقوعه، وذلك لأن الشيطان حريص لإدخال الحزن والهم على بني آدم، فقال الله تعالى “إنما النجوى من الشيطان ليحزن اللذين آمنوا وليس بضارهم شيئاً إلا بإذن الله وعلى الله فليتوكل المؤمنون”، وأمر النبي صلى الله عليه وسلم من رأى في منامه ما يكره أن:
- يتفل على يساره ثلاث مرات.
- وأن يقول أعوذ بالله من شر الشيطان ومن شر ما رأيت.
- وأن ينقلب على الجنب الآخر، وأن لا يحدث بذلك أحداً.

القسم الثاني وهو ما يُحدث به النائم نفسه
ويقال أن “أحلام الناس من حديث قلوبهم”، والمعروف أن الإنسان بطبيعته إذا اهتم بشيء وأصبح يحدث به نفسه كثيراً يمكن أن يتعرض لرؤيته في المنام.
القسم الثالث وهي الرؤية
والمعروف أن الرؤية هي من ست وأربعين جزء من النبوة، والرؤية لا يكون بها إفزاع وتكون هادئة ولها أثر، فإذا رأى الإنسان ما يحب فليحدث بها شخصاً قريباً لا يحسده عليها.